رئيس مجلس الوزراء يترأس اجتماعاً نوعيا وشفافافي الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش


خميس إلى العاملين في الهيئة توجيه السيد الرئيس بشار الأسد بأنه لا يحق لأي جهة كانت أو أشخاص التدخل بعمل الهيئة والـتأثير على العاملين فيها .مؤكدا ضرورة العمل بحيادية مطلقة .

وضع اجتماع عمل في الهيئة المركزية للرقابة و التفتيش  برئاسة المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء المرتكزات الأساسية لخطة عمل الهيئة  خلال المرحلة المقبلة  فيما يتعلق بالجانب الإداري والهيكلي والتأهيل والتدريب وتطوير آليات العمل بما ينسجم مع المشروع الوطني للإصلاح والتطوير الإداري الذي أطلقه السيد الرئيس بشار الأسد مؤخرا .

وحدد الاجتماع  الخطوات الرئيسية  لتطوير عمل الهيئة التي تبدأ من تكافؤ الفرص بين العاملين والابتعاد عن المحسوبيات في اختيار المفاصل الإدارية والتفتيشية وتوزيع المهام وإعادة ترتيب الأولويات إضافة إلى وضع هيكلية إدارية جديدة تتضمن وضع برامج للتنمية الإدارية للعاملين و الاستخدام الأمثل للكوادر البشرية وإعادة تقييم كامل للقائمين على الهيئة والعاملين فيها ووضع مؤشرات قياس أداء نوعية لمعرفة عمل وإنتاج كل موظف في جميع المراتب الوظيفية .

وركز الاجتماع على أهمية بناء العنصر البشري ليكون بمهنية عالية ومهارات متعددة وأداء متميز من خلال وضع برنامج تأهيل وتدريب متطور للعاملين 

وبين المهندس خميس أن الحكومة تعتبر الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش مؤسسة هامة جدا و ينبغي أن تكون نقطة مضيئة لجميع مفاصل العمل الحكومي وتحقق الهدف الذي أحدثت من أجله في حماية المال العام ومكافحة الفساد والخلل الإداري لافتا إلى ضرورة مراجعة آليات العمل السابقة ووضع آليات جديدة تتناسب والتحديات التي أفرزتها الحرب الإرهابية على الدولة السورية بكل مكوناتها وتتماشى مع المشروع الوطني للتطوير الإداري الذي يشكل اللبنة الأساسية لبناء سورية خلال المرحلة المقبلة .

ونقل المهندس خميس إلى العاملين في الهيئة توجيه السيد الرئيس بشار الأسد بأنه لا يحق لأي جهة كانت أو أشخاص التدخل بعمل الهيئة والـتأثير على العاملين فيها .مؤكدا ضرورة العمل بحيادية مطلقة .

وأعرب المهندس خميس عن ثقته أن الهيئة سترتقي بعملها خلال المرحلة المقبلة لتكون مثالا يحتذى مشيرا إلى ضرورة وضع نظام حوافز متطور عالي المستوى يعتمد على مدى إنتاجية كل عامل  بشكل نزيه وشفاف مبينا أن الحكومة مستعدة لتقديم كل ما يلزم لتطوير عمل الهيئة بما فيها الخبرات والدورات والتجهيزات .

ولفت المهندس خميس إلى ضرورة معالجة  جميع القضايا حسب الأهمية ووفق برنامج زمني محدد وعقد اجتماع مع رؤساء فروع الهيئة بالمحافظات لمناقشة كيفية تطوير التشريعات لافتا إلى ضرورة وجود اختصاصيين واستشاريين وفنيين للاستعانة بهم في مجال عمل المفتشين .

وبين ضرورة تفعيل وتنظم الرقابة الوقائية من قبل الهيئة والرقابة الداخلية  في الوزارات ووضع رقابة دورية ونوعية تستهدف أكثر المفاصل خللا وفسادا  في الجهات العامة  مبينا أهمية إحداث مكتب متابعة للهيئة يؤطر ويتابع العمل بشكل دقيق  موضحا أهمية  إيجاد علاقة وثيقة مع مديريات الرقابة الداخلية في الوزارات  .

وطلب رئيس مجلس الوزراء وضع برامج تنسيق وخلق علاقة جيدة مع الوزارات وتعزيز الثقة المتبادلة للعمل المشترك ومكافحة الفساد مشيرا إلى أهمية تشكيل مجموعة عمل لتأطير العمل وتنظيمه بين الهيئة والجهاز المركزي للرقابة المالية بالشكل الصحيح ووضع رؤى لتطوير العمل المشترك.

أما عن العلاقة مع مجلس الوزراء لفت المهندس خميس  إلى أن المجلس داعم أساسي للرؤى الصحيحة لعمل الهيئة ويؤمن التسهيلات اللازمة لها في جميع الجهات الحكومية و الوصائية ليكون عملها فاعلا  ويحقق الغرض المرجو منه  .

واستعرضت القاضي آمنة الشماط رئيس الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش الخطوات التي تم اتخذها لتطوير عمل الهيئة لافتة إلى وجود خطة عمل شاملة للمرحلة القادمة نافية  وجود أي محسوبيات في اختيار كوادر عمل الهيئة بجميع المفاصل .

من جانبه لفت الدكتور مأمون حمدان وزير المالية الى ضرورة أن تحقق الهيئة نتائج فعلية نظرا للصلاحيات التي تتمتع بها مبينا أهمية الحوكمة  ووجود خبرات إضافية للتدريب غير المفتشين السابقين والاستفادة من الخبرات العملية ومعايير التدقيق الدولية .

ولفت إلى أهمية الأتمتة في عمل الهيئة  و وجود برامج متطورة للتدقيق مقترحا عقد لقاءات مع الجهات العامة لشرح طبيعة عمل الهيئة ودورها ومهمتها .

من جانبه لفت وزير العدل القاضي هشام الشعار إلى وجود ارتباط وثيق بين عمل القضاء والهيئة مبينا أهمية أن تكون التقارير مدعمة بأدلة تمكن القاضي من أداء عمله على النحو الأمثل .

بدوره بين الأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء الدكتور قيس خضر طبيعة العمل المؤسساتي للهيئة كونها ذات مسؤولية مركبة من داخل الهيئة وخارجها وأنها تعكس الصورة القطاعية الكلية لمجمل عمل الوزارات موضحا أن عمل الهيئة يجب يقترن بالتفكير من خارج المؤسسة وتثبت قدرتها على الصمود في التحولات والتغييرات الإدارية والهيكلية والتطوير .

من جهته أوضح رئيس الجهاز المركزي للرقابة المالية مازن يوسف أن الهيئة والجهاز توءمان للممارسة الرقابية على الجهات العامة موضحا أهمية التعاون والتنسيق بين مختلف الأجهزة الرقابية لتحقيق توجهات الحكومة  واستعادة النشاط الاقتصادي موضحا أن الجهاز وضع مشروع متكامل للتدريب والتأهيل وتم تحديد الأسس والمحاور الرئيسية لتشمل مهارات التواصل والاستخدام الأمثل للوقت ومهارات العمل الرقابي وحوكمة العمل الرقابي وتحقيق أهدافه وإعادة بناء المفتش الرقابي .

وتركزت المداخلات خلال الاجتماع حول تطوير آلية عمل الهيئة من الناحية الإدارية والإجرائية وتحسين واقع المفتشين والاعتماد على الخبرات إضافة إلى تحديد طبيعة العلاقة مع القضاء والجهاز المركزي للرقابة المالية  وطريقة تسمية الخبراء.

حضر الاجتماع معاونو رئيس الهيئة ورؤساء المجموعات والأقسام  .



للأعلى